تمخضت المعارضات فأنجبت فشلاً... بقلم د.محمد هزيمة

منذ 10 شهر 2 أسبوع 7 س 10 د 37 ث / الكاتب Zainab Chouman


 بعد إحدى عشرة جلسة متتالية خلال ما يزيد عن نصف عام لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان حاولت فيها المعارضة استيلاد رئيس بعملية تلقيح بائت بالفشل رغم تكرار المحاولة وتبديل أسلوبها وعلى مشارف الجلسة الثانية عشرة تقدمت القوى بمرشح حمل سفاح نتيجة تقاطع علاقتها مع التيار الوطني الحر بمرشح مجهول النسب السياسي برغم اسمه الذي حفر بذاكرة اللبنانين وزيرا للمالية في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة المتهمة بهدر عشرات مليارات الدولارات وثقهم الأبراء المستحيل كتاب التيار الوطني الحر والذي خط حروفه رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان وحمله التياريون وثيقة خلاص بمشروع بناء دولة شعب لبنان العظيم 
فبرغم الصخب والضجيج وأصوات الجولة الثانية عشرة  بمعركة اشترك باداتها معراب ميرنا شالوحي المختارة الصيفي مرورا بشتات التغييرين وتحريض التجدد وصولا إلى بكركي رأس حربة المشروع التي كان زارها الرئيس فؤاد السنيورة متأبطا فارس سعيد واحمد فتفت مع ثلة من المتحاملين على المقاومة ومحترفي زرع الفتن نقلوا عن رأس الكنيسة المارونية استياءه من السيد حسن نصرالله بعد لقاءه المطارنة حاملين رسالته ما يستدعي رص الصفوف لمواجهة الثنائي فالتوقيت مناسب داخليا باصطفاف المسحيين خلف مشروع حياد لبنان ومعهم الزعيم الإدارة المدنية والمجازر الذي قال عنهم يوما "جنس عاطل" 
لكنه كعادته بدل مواقفه كما قمصانه حتى مع صديقه اللدود الرئيس نبيه بري الذي كان أبلغه انهم كحزب وكتلة خارج اي اصطفاف لكنه تحول عامود فقري لمشروع انقلاب يخوض حربه من ساحة النجمة باتجاه سوريا وإيران وربما يصل إلى فنزويلا مقدما الطاعة للسفيرة الأمريكية التي تعمل إدارتها للإمساك بالملف اللبناني علها تعوض عن تراجع دورها خصوصا في منطقة الشرق إلاوسط 
فنتائج الاصوات كانت معروفة سلفا لكن ما بعدها ليس كما قبلها بحيث اثبت الوزير سليمان فرنجية انه رقما صعبا بالمعادلة وان تجمع المعارضات بما فيهم التيار بغدره التقدمي بتحديه مع التغييرين التجدد ومعراب تقاطعت مصالحهم انتجوا حمل سفاح لمشروع لقيط وليس مشروعا رئاسيا يقطع الطريق على ترشيح سليمان فرنجية بفشل رغم الخداع الابتزاز المغريات وتبادل الأدوار كان للبطريرك دورا كبيرا فيها أوصلت الى فراغ قد يطول وربما دخل معه لبنان بالمجهول في لحظة دولية حرجة على مفترق طرق صعب بانتظار القادم من الايام